حذر نقيب الصيادلة ربيع حسونة من "تحول الصيادلة لسماسرة لدى شركات الادوية الكبيرة نتيجة الظلم والجشع"، مطالبا ب"الترخيص لاختصاصات جديدة في المهنة بدل الترخيص لكليات"، آملا في "اصدار قانون الصيدلي الاكلينيكي".
وفي مؤتمر صحافي، حيا حسونة "الصيادلة الذين كانوا عرضة للاعتداء بالسلب والتهديد المسلح والخطف في دولة لن نفقد الامل في تحقيق مكوناتها في يوم من الايام"، كما حيا "الزملاء الذين ما زالوا يمارسون مهنتهم بكل شرف وامانة على رغم ظلم الذين يتعرضون له وعدم تطبيق القانون بعدالة وعدم وجود حماية لمهنتهم التي تصب في حماية صحة المواطن اخيرا"، لافتا الى ان "دور الصيدلي تطور في شكل كبير عالميا، ومن مهام النقابة وكذلك الدولة، العمل على مواكبة هذا التطور وعلى توعية المجتمع على دور الصيدلي، خصوصا ان شعار الصيادلة عالميا لهذه السنة: شريكك في الصحة".
واشار الى ان "الصيدلي من خلال اختلاف وتنوع المهام التي يقوم بها في الصيدليات في خدمة المريض على مدار الساعة، في المستشفيات او في المراكز الصحية، يثبت انه الشريك الفعلي والاساسي في حماية المجتمع الصحي"، معتبرا ان "مهنة الصيدلة وكذلك الصيادلة هم دوما منحازون الى صحة المريض ومصلحته، ولا يقبلوا ان تكون مصلحتهم على حساب تعاسة الآخرين، ومطالبنا لم ولن تكن يوما على حساب المريض، ومن اجل هذه الاهداف السامية عمد الصيادلة الى دعم وتطبيق الوصفة الطبية الموحدة وعلى رغم كل اللغط الذي اثير حولها، فان الصيادلة هم الوحيدون غير المستفيدين منها باعتراف الجميع".
وأشار إلى أننا "نتطلع الى تطوير القطاع الصحي في لبنان، مصممين على احداث التغيير وتحقيق الآتي، بالتعاون والشراكة مع وزارة الصحة العامة، من خلال تنظيم قطاع المستوصفات الذي ما زال يعاني الكثير من الفوضى وتجارة الادوية غير المستوفية الشروط ، ووقف التعاقدات والتوجيه بجميع اشكاله فالصيادلة اصبحوا يأنون ويعانون من ظلم وجشع وطمع البعض دون رقيب او حسيب، حيث اصبح بعض الصيادلة سماسرة لبعض الشركات الكبيرة، والترخيص لاختصاصات في مهنة الصيدلة بدل الترخيص لكليات الصيدلة وفتح آفاق جديدة خدمة للمريض كما هو سائر في كل الدول المتقدمة، آملين ان تبدأ في اصدار قانون الصيدلي الاكلينيكي".
كما دعا إلى "اعادة النظر في اسس تسعير الدوائر بشكل ينصف المريض ويؤمن السعر الارخص والجودة العالمية له وابعاد التقلبات الاقتصادية عن لقمة عيش الصيادلة ليتفرغوا لهدمة المريض دون اي ضغط كان، وإلى اقرار مشروع المحفذات للصيادلة لاستبدال الادوية الجينية حيث ان الفاتورة الدوائرة في لبنان هي الاعلى في المنطقة وان اقرار هذا الموضوع سوف يضع الصيدلي في موقع الشراكة في تخفيض الفاتورة الدوائية وكما هو مطبق في كثير من دول العالم، بالإضافة حماية الصيادلة من الاعتداءات المتكررة والتي اصبحت تشكل عبئا وخطرا عليهم وعلى عائلاتهم".
وحول الظلم اللاحق بالصيادلة، اشار الى انه "ناجم عن شركات التأمين وبيع الاطباء الدواء للمريض بإضعاف سعره دون حسيب او رقيب"، مطالبا نقابة الاطباء بالتعاون مع الجهات المعنية من وزارة الصحة وهيئات التفتيش بـ"تطبيق القانون على الاطباء المخالفين والمتاجرين ونطلقها صرخة اليوم في مناسبة اليوم العالمي للصيادلة".
وحول اختلاف السعر بين صيدلية واخرى، أشار إلى "ان ذلك عائد الى المضاربات الحاصلة للاسف بين الصيادلة بفعل الضغوط التي تمارس عليهم من كل الجهات المعنية في الدواء".
وحول انقطاع بعض اصناف الادوية، أكد أنه "كلها عادت متوافرة في الاسواق وكانت ناجمة عن شؤون ادارية بحتة مثل تأخر وصول الشحنة او تخفيض السعر، خصوصا ان ادوية كثيرة تم خفض سعرها اخيرا".